كيفية تعزيز الصحة النفسية، تتمثل الصحة النفسية في مقدار رفاهية الاشخاص وخلو العقل من الإضرابات والإنحرافات، والقدرة على تحمل ضغوطات الحياة. أو كما يرى علم النفس الإيجابي، فالصحة النفسية هي القدرة على القيام بالأنشطة الحياتية بمرونة نفسية، لذلك فمن الضروري الحفاظ على الصحة النفسية والحرص على تعزيزها فهنا على موقع ويب صحتي نذكر لكم معرفة كيفية تعزيز الصحة النفسية.
أهمية الصحة النفسية للفرد
الفرد الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة، يكون قادر على احترام نفسه وتقديرها، ويحافظ على علاقته بالآخرين، ويكون قادر على القيام بالأعمال اليومية بشكل سليم، وكما اثبتت الابحاث فإن الحفاظ على الصحة النفسية هو من اسباب طول عمر الفرد، والعكس صحيح.
العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للفرد
من الضروري معرفة ان الاضطرابات النفسية ناجمة عن مجموعة من العوامل، ربما تكون اجتماعية، بيئية، نفسية أو وراثية، ولكل مرض أسبابه. وفيما يلي سنتعرف على هذة الاسباب:
- عوامل بيئية واجتماعية: كظروف العمل الغير مستقرة، عدم القدرة على التكيف في بيئة جديدة، الفقر وتدني الحياة المعيشية، العيش في بيئة غير آمنة، الوحدة، غياب الدعم الأسري.
- عوامل وراثية: وجود تاريخ مرضي في العائلة مع المرض النفسي(جينات) من الممكن أن يزيد من خطر الاصابة بالأمراض النفسية للشخص.
- عوامل نفسية: هناك بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض النفسي من غيرهم، كالشخض الذي يقلق كثيرًا أو الشخص الحساس الذي يتأثر برأي الأخرين فيه والشخص قليل الثقة بنفسه والذي ينقد نفسة كثيرًا.
- عوامل مرتبطة بالأمراض الجسدية: كـالتعرض لحادث سير أدى إلي اصابة في الدماغ، او نتيجة تناول ادوية لامراض جسدية ادت الى تغيير في بعض المواد الكميائية بالدماغ، او نتيجة الاصابه بأمراض معينة أو مزمنة ادت لتدهور الحالة النفسية للمريض وأشهر ما يصيب هولاء الاشخاص هو مرض الاكتئاب.
ما هي أبرز سُبل تعزيز الصحة النفسية للفرد
- التفكير الإيجابي: فالتفكير يؤثر على الصحة النفسيه، ومن الضروري أن يوجه الفرد تفكيره إلى الاشياء التي تجعله يشعر بالتفاؤل والسعادة والراحة النفسية، والبعد عن الافكار السلبية والاخبار المزعجة التي تتسبب في الاضطرابات النفسية.
- النوم بشكل كافي: ومن الضرروي الحرص على التوازن في عدد ساعات النوم، لأن النوم لساعات طويلة يسبب خمول وكسل، والنوم لساعات قليلة يتسبب في الارهاق والتعب. فـالحصول على قسط كافي من النوم يحسن من الحالة المزاجية، وتوفير الجو الهاديء المناسب للنوم يحسن من نوعية النوم وبالتالي الحالة النفسية.
- ممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة: لا يغفل أحد عن أهميه الرياضة في الصحة الجسدية والنفسيه، فقد أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضه بشكل يومي لمدة نصف ساعة من أبرز ما يساهم في تحسين الحالة النفسيه ومعالجة الامراض النفسيه كالاكتئاب، كما أنها تعزز من الصحة الجسدية وجودة العمل والذي يؤثر بدوره على الحالة المزاجية.
- التواصل مع الآخرين: فمما يساعد على تحسين الصحة النفسية تجنب الوحدة والعزلة، والتواصل اللطيف مع العائلة، ولقاء الاصدقاء، والتطوع في الانشطة الخيرية، مما لا يترك لك مجال للتفكير في الاشياء السلبية.
- الطعام الصحي: فقد أثبتت الدراسات وجود علاقة بين نقص ڤيتامين B12 وڤيتامين D وتدهور الحالة النفسية، لذلك فتناول الأطعمة الغنية بهذة المصادر من أهم ما يساعد على تعزيز الصحة النفسية، مثل الاطعمة الغنية بالحمض الدهني اوميجا 3 ، والمسكرات والاوراق الخضراء، والافوكادو، والشيكولاتة الداكنة والتي تساعد على تحسين الحالة المزاجية للدماغ.
- تقدير الذات والشعور بالامتنان: تقدير الانسان لنفسه وشعوره بالامتنان لها ولكل ما حوله ينعكس بالايجاب على حالتة المزاجية وبالتالي تحسن صحتة النفسية.
- زيارة الطبيب المختص إذا تطلب الأمر ذلك.
اسئلة شائعة
ما هي مؤشرات الاضطرابات النفسية؟
يمكن اعتبار وجود بعض العلامات عند ظهورها على الشخص كمؤشر للمشاكل النفسية: مثل ألم غير مبرر في الجسم، تقلب الحالة المزاجية، حب العزلة، تجنب الحديث والانخراط مع الأخرين، التكاسل عن اداء المهام اليومية، اضطراب النوم بالزيادة او النقصان، الشعور باليأس والكسل، التفكير بتشاؤم، تخيل مواقف لم تحدث، زيادة التدخين والافكار الانتحارية.
الخاتمة
فكما ذكرنا سابقًا كيفية تعزيز الصحة النفسية وتجنب ما قد يضرها من عوامل مختلفة هو من أهم ما يجب الحرص عليه، فسلامة الصحة النفسية من أهم مقومات العيش بسلام وسعادة.