تطورات علاج سرطان الثدي في العقود الأخيرة من العلاج الهرموني إلى العلاج المناعي, سرطان الثدي (Breast Cancer) هو نوع من السرطان الذي يتشكل في خلايا الثدي, يعد سرطان الثدي هو أكثر الأنواع شيوعاً بعد سرطان الجلد عند النساء. يمكن أن يصيب سرطان الثدي كل من الرجال والنساء ولكنه أكثر انتشاراً عند النساء, واليوم في مقالنا سوف نتناول أحدث تطورات علاج سرطان الثدي في العقود الأخيرة: من العلاج الهرموني إلى العلاج المناعي من خلال موقعنا ويب صحتي.
يبدأ السرطان عندما تنمو الخلايا بشكل خارج عن نطاق السيطرة ويمكن أن يبدأ في أحد الثديين أو كليهما. ومن المهم أن نعرف أن أغلب أورام الثدي تكون حميدة وليست خبيثة. أورام الثدي الحميدة تكون نمو غير طبيعي ولكن لا تنتشر خارج الثدي ولا تهدد الحياة. ولكن بعض أورام الثدي الحميدة يمكن أن تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لذلك يجب فحص أي تكتلات أو تغيرات تحدث بالثدي بواسطة الطبيب المختص.
أعراض سرطان الثدي
- تغير في شكل أو حجم الثدي ومظهره.
- احمرار أو تنقر الجلد فوق الثدي مثل شكل البرتقالة.
- تقشير في الجلد بالهالة المحيطة بحلمة الثدي.
- تكون كتلة بالثدي مختلفة عن الأنسجة المحيطة.
- تغير شكل الحلمة وتكون مقلوبة.
- ألم في منطقة الحلمة.
- نمو الأوردة وظهورها بشكل بارز على الثدي.
- افراز سوائل من الحلمة.
يمكن أن يبدأ سرطان الثدي في أجزاء مختلفة من الثدي. يقع الثدي أعلى الضلوع العلوية وعضلات الصدر. ويوجد ثدي أيمن وثدي أيسر ولكل منهما غدد وقنوات وأنسجة دهنية والتي تحدد كميتها حجم الثدي.
أجزاء الثدي المختلفة تتكون من:
- الفصيصات (Lobules): وهي الغدد التي يتم بها عملية تصنيع الحليب وتسمى السرطانات التي تبدأ هنا بالسرطانات المفصصة.
- القنوات (Ducts): وهي قنوات صغيرة تخرج من الفصيصات وتنقل الحليب إلى الحلمة. وهذا هو المكان الذي يبدأ منه سرطان الثدي لدى أغلب الحالات. وتسمى السرطانات التي تبدأ من هذا المكان بالسرطانات القنوية.
- الحلمة (Nipple): وهي الفتحة التي توجد بالثدي حيث تتجمع القنوات وتتحول إلى قنوات أكبر تمكن الحليب من الخروج من الثدي. وتكون الحلمة محاطة بمنطقة أغمق قليلاً تسمى الهالة. تكون أنواع السرطانات التي تبدأ من الحلمة أقل انتشاراً.
- الأنسجة الدهنية والنسيج الضام (Stroma): وهي أنسجة تحيط بالقنوات والفصيصات لتساعد في إبقائها في مكانها. يوجد نوع أقل شيوعاً من سرطان الثدي يبدأ من هنا ويسمى الورم الظهاري الليفي.
- الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية: يبدأ نوع أقل انتشارا من سرطان الثدي من هذه الأوعية.
أسباب سرطان الثدي
يعتقد الأطباء أن سرطان الثدي يبدأ عندما تقوم خلايا من الثدي بالنمو والانقسام بسرعة بشكل غير طبيعي وتستمر في النمو إلى أن تتكون كتلة بالثدي. ويمكن أن تنتشر عبر العقد الليمفاوية أو إلى بقية أجزاء الجسم المختلفة.
إن العوامل الهرمونية ونمط الحياة يشكلان دورا أساسيا في تكون الخلايا السرطانية , فبعض العوامل البيئية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. العوامل الجينية تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير.
شاهد أيضاً: التهاب الثدي وطرق العلاج
- العمر: تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدي في الأعمار الكبيرة.
- النوع: النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي عن الرجال.
- مشاكل صحية بالثدي: عندما يوجد تاريخ مرضي لوجود تضخم غير طبيعي للثدي تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
- تاريخ مرضي للإصابة بسرطان الثدي: في حالة اصابتك بسرطان الثدي في أحد الثديين تزداد مخاطر تكون السرطان بالثدي الآخر.
- عوامل وراثية: عندما يوجد تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي عند الأم أو الأخت أو الابنة وخاصة في سن مبكر , فإن احتمالية الإصابة تزداد بشكل كبير.
- التعرض للإشعاع: في حالة تلقيك علاجاً اشعاعياً للصدر في الطفولة فإنه يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- السمنة: تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- بدء الدورة الشهرية في عمر مبكر: تزداد نسب الإصابة بسرطان الثدي لدى الفتيات اللاتي بدأت دورتهن الشهرية قبل عمر 12 عاماً.
- انقطاع الطمث: في حالة بدء سن اليأس في سن أكبر تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الإنجاب في سن متأخر: السيدات اللاتي ينجبن الطفل الأول في سن متأخر تزداد مخاطر اصابتهم بسرطان الثدي.
- عدم الإنجاب: السيدات اللاتي لم تنجبن على الإطلاق يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي عن السيدات اللاتي أنجبن طفل واحد أو أكثر.
- العلاج الهرموني بعد سن اليأس: تناول الأدوية التي تحتوي على الاستروجين والبروجيستيرون لعلاج أعراض انقطاع الطمث , تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- المشروبات الكحولية: تناول المشروبات الكحولية تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): ويتم عن طريق جهاز يستخدم الموجات الصوتية لتكوين صور للأجزاء الداخلية للثدي.
- الماموجرام التشخيصي (Diagnostic Mammogram): اذا كنتِ تعانين من وجود تكتلات بالثدي ووجود تغيرات غير طبيعية في بعض المناطق بالثدي فإنه يجب عمل فحص الماموجرام التشخيصي.
- الرنين المغناطيسي (MRI): يتم عمل فحص للثدي عن طريق الرنين المغناطيسي ليعطي صورة مفصلة لمناطق بداخل الثدي.
- فحص الأنسجة (Biobsy): وفيه يتم أخذ عينة من أنسجة الثدي ليتم فحصها تحت المجهر وعمل بعض التحاليل والفحوصات.
علاج سرطان الثدي
- الجراحة: يتم اجراء عملية جراحة لاستئصال الأنسجة السرطانية.
- العلاج الكيماوي: وهي بعض الأدوية التي تعمل علي تقليل انتشار الخلايا السرطانية أو قتلها ومنها ما يتم أخذه بالفم ومنها ما يتم عن طريق الحقن الوريدي.
- العلاج الهرموني: يعمل على منع الخلايا السرطانية من الحصول على الهرمونات التي تحتاج إليها كي تنمو وتنتشر.
- العلاج البيولوجي: وهذا النوع من العلاج يساعد الجسم في مقاومة الخلايا السرطانية والتحكم في الأعراض الجانبية لعلاجات السرطان الأخرى.
- العلاج الإشعاعي: حيث يتم استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
تطورات علاج سرطان الثدي في العقود الأخيرة من العلاج الهرموني إلى العلاج المناعي
- ينصح الأطباء بالعلاج الهرموني بعد جراحات سرطان الثدي بشكل كبير وذلك لتقليل خطر الإصابة بالسرطان مرة أخرى.
- يعمل العلاج الهرموني لسرطان الثدي عن طريق منع الهرمونات من الارتباط بالمستقبلات في الخلايا السرطانية أو تقليل انتاج الهرمونات بالجسم.
- يستخدم هذا النوع من العلاجات في حالات سرطان الثدي الحساسة للهرمونات.
- هذا النوع من السرطانات تغذيها الهرمونات الطبيعية بالجسم مثل هرمون البروجستيرون وهرمون الأستروجين.
- يحدد الطبيب المختص بفحص الدم وأنسجة الجسم ما اذا كان الخلايا السرطانية تحتوي على مستقبلات للأستروجين أو البروجيستيرون.
- يمنع السرطان من العودة مرة أخرى.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان في أنسجة الثدي الأخرى.
- يبطئ أو يوقف من نمو السرطان المنتشر.
- يصغر حجم الورم قبل إجراء الجراحة.
الأعراض الجانبية للعلاج الهرموني لسرطان الثدي
- افرازات مهبلية.
- التهابات وجفاف بالمهبل.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- ألم بالمفاصل والعضلات.
- هبات ساخنة.
- الشعور بالغثيان.
- الضعف الجنسي لدى الرجال المصابين بسرطان الثدي.
العلاج المناعي لسرطان الثدي
العلاج المناعي يشمل استخدام بعض الأدوية التي تعزز من عمل الجهاز المناعي للجسم في التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها بشكل فعال.
هناك العديد من أدوية العلاج المناعي المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج سرطان الثدي ومنها:
- جيمبيرلي (Jemperli): فقد أظهر انخفاضاً كبيراً في تطور سرطان الثدي أو حالات الوفاة لدى السيدات المصابات بسرطانات الثدي المتقدمة. فهو يستهدف الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة. وكانت النتائج حقاً مذهلة في التجارب السريرية التي تم اجرائها.
- كيترودا (Keytruda): يستخدم مع العلاج الكيماوي لعلاج حالات سرطان الثدي المتقدمة التي لا يمكن استئصالها بالجراحة. كما يستخدم مع العلاج الكيماوي قبل الجراحة في بعض الحالات ثم يتم استكماله بمفرده بعد الجراحة في بعض أنواع سرطان الثدي التي يحتمل رجوعها مرة أخرى.