يُعتبر الزكام من الأمراض الشائعة التي يتعرض لها الإنسان خلال فصل الشتاء، ولكنه يشكل خطرًا على الحوامل اللاتي يحتاجن إلى علاجات آمنة وفعالة. وفي هذه المقالة، سنتحدث عن بعض النصائح الآمنة التي يمكن للحوامل اتباعها للتخلص من أعراض الزكام خلال فترة الحمل. وسوف نتطرق إلى بعض الأدوية الآمنة التي يمكن استخدامها لعلاج الزكام خلال الحمل، بالإضافة إلى بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها للتخفيف من الأعراض عبر موقع ويب صحتي.
ما هو الزكام
الزكام هو عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، وتتسبب في أعراض مثل السعال والعطس واحتقان الأنف والتهاب الحلق والصداع والإرهاق. ينتشر الزكام بسهولة عن طريق الهواء أو اللمس المباشر لشخص مصاب بالفيروس، ويمكن أن يؤثر على أي شخص بغض النظر عن عمره أو جنسه. عادةً ما يتعافى الشخص من الزكام خلال فترة قصيرة، ولكن قد يستمر لبعض الوقت في حالات معينة مثل تلك التي تشمل الأشخاص ذوو الجهاز المناعي الضعيف أو الحوامل.
اقرا أيضََا : علاج الزكام فى المنزل
أعراض الزكام خلال فترة الحمل
يمكن أن تصاب النساء الحوامل بنزلات البرد والإنفلونزا على الرغم من تقوية جهازهن المناعي خلال هذه الفترة، ويمكن أن تظهر أعراض الزكام عند الحوامل وتشمل:
1- سيلان الأنف واحتقانه.
2- الحمى.
3- السعال الجاف.
4- التهاب الحلق.
5- الصداع وآلام الجسم.
6- الشعور بالتعب الشديد.
7- فقدان حاسة الشم والتذوق.
8- ضيق التنفس.
وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض الخفيفة لنزلات البرد غالبًا ما تزول في غضون أسبوعين، ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض لفترة أطول، فقد يكون الأمر مرتبطًا بعدوى أخرى ويجب على الحامل استشارة الطبيب.
أسباب الزكام للحامل
الأسباب الرئيسية لنزلات البرد عند النساء الحوامل تشمل:
1- التعرض لفيروسات البرد من شخص مصاب.
2- الاتصال المباشر مع أشخاص مصابين.
3- العطس أو السعال بشكل غير صحيح.
4- اللمس لأسطح ملوثة.
5- التغيرات في جهاز المناعة خلال فترة الحمل.
6- التعرض للتدخين والجو البارد والجاف.
7- الإجهاد وعدم النوم الكافي.
يجب الحرص على تجنب أي علاجات قد تكون ضارة للنساء الحوامل، وينبغي استشارة الطبيب في حالة الشك بأن الحامل تعاني من نزلة برد. ومع ذلك، يمكن اتباع بعض الإجراءات الطبيعية التي تساعد في تخفيف الأعراض، وتشمل:
1- الراحة والاسترخاء.
2- الشرب الكافي من الماء والسوائل الدافئة، مثل الشاي الأخضر أو الزنجبيل.
3- التغذية الصحية والمتوازنة.
4- تجنب العطور القوية والمنظفات والروائح الكيميائية الأخرى.
5- استخدام المرطبات لترطيب الأنف والحلق.
6- الابتعاد عن التدخين وتجنب المتعاطين للتبغ.
7- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
بعض الأدوية الآمنة التي يمكن استخدامها لعلاج الزكام خلال الحمل
هناك عدد من الأدوية التي يمكن استخدامها بأمان لعلاج الزكام خلال فترة الحمل. ومع ذلك ، فإنه من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أثناء الحمل. بعض الأدوية الآمنة التي يمكن استخدامها لعلاج الزكام خلال الحمل تشمل:
1- البخاخات الأنفية الملحية: تساعد في ترطيب الأنف وتخفيف الاحتقان.
2- البخاخات الأنفية المخفضة للاحتقان: مثل فنيليفرين، وتعمل على تخفيف الاحتقان وتحسين التنفس.
3- البخاخات الأنفية المضادة للهستامين: تقلل من أعراض الحساسية مثل العطس والحكة.
4- الباراسيتامول: هو مسكن للألم وخافض للحرارة ويمكن استخدامه لتخفيف الصداع والحمى.
5- المضادات الحيوية: يمكن استخدامها إذا كان الزكام يسببه عدوى بكتيرية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
يجب تجنب استخدام الأدوية التي تحتوي على الريتينويدات (مثل الأيزوتريتينوين) والتي يمكن أن تسبب عيوب خلقية للجنين، وتجنب استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.
علاج الزكام وانسداد الأنف
يمكن العلاج الذاتي للزكام وانسداد الأنف باستخدام الخطوات التالية:
1- الراحة والتغذية الجيدة: يجب الحرص على الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم وتناول الأطعمة الصحية والمغذية.
2- السوائل: يجب تناول كميات كافية من السوائل مثل الماء والشاي الدافئ والحساء للمساعدة في ترطيب الجسم وتخفيف الاحتقان.
3- البخاخات الأنفية الملحية: يمكن استخدامها لترطيب الأنف وتخفيف الاحتقان.
4- البخاخات الأنفية المخفضة للاحتقان: يمكن استخدامها لتخفيف الاحتقان وتحسين التنفس، ولكن يجب تجنب استخدامها لفترات طويلة.
5- البخاخات الأنفية المضادة للهستامين: تقلل من أعراض الحساسية مثل العطس والحكة.
6- المضادات الحيوية: يمكن استخدامها إذا كان الزكام يسببه عدوى بكتيرية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
7- استخدام مرطب البخار: يمكن استخدام مرطب البخار لتخفيف الاحتقان وترطيب الأنف.
8- تناول المكملات الغذائية: يمكن تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين C والزنك وفيتامين D لتقوية جهاز المناعة.
يجب تجنب استخدام الأدوية التي تحتوي على الريتينويدات (مثل الأيزوتريتينوين) والتي يمكن أن تسبب عيوب خلقية للجنين، وتجنب استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل. يجب استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض.
اقرا أيضََا : طرق علاج للزكام في المنزل
علاج الزكام في البيت
يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض المرتبطة بالزكام، ومنها:
1- البخار: يمكن تناول حمام بخار أو استنشاق البخار المتصاعد من إناء مليء بالماء الساخن والملح أو الزيوت الأساسية مثل زيت الإكليل أو زيت النعناع.
2- شرب السوائل الدافئة: مثل الشاي الدافئ أو الحساء للمساعدة في ترطيب الجسم وتخفيف الاحتقان.
3- الراحة الكافية: النوم بكميات كافية وتجنب الأنشطة الشاقة التي تزيد من الإرهاق وتفتح الباب للإصابة بالزكام.
4- تناول الأطعمة الصحية: تناول الأطعمة المغذية والغنية بالفيتامينات والمعادن لتعزيز جهاز المناعة ومساعدة الجسم على محاربة الزكام.
5- البخاخات الأنفية الملحية: يمكن استخدامها لترطيب الأنف وتخفيف الاحتقان.
6- استخدام مخدرات الألم والحمى: يمكن استخدامها لتخفيف الألم والحمى المصاحبة للزكام.
علاج الزكام للرضع
يجب أن يكون العلاج للرضع ضمن إشراف الطبيب، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الزكام، ولأن الرضع لا يمكنهم التعبير عن مدى تدهور حالتهم بالكلام، فعند الاشتباه بإصابة الرضيع بالزكام، يجب عرضه على الطبيب على الفور.
مع ذلك، فإن بعض الإجراءات العامة التي يمكن اتخاذها لمساعدة الرضع على التغلب على الزكام تشمل:
1- تنظيف الأنف بشكل منتظم: باستخدام محلول ملحي خاص بالأطفال أو ماسحة أنفية للأطفال.
2- تطبيق الحرارة: يمكن استخدام الحرارة المنزلية لتخفيف الاحتقان وتخفيف الألم، على سبيل المثال، تدفئة الأرجل والأيدي أو تطبيق المناشف الدافئة على الصدر.
3- شرب السوائل: يجب التأكد من تناول الرضيع للسوائل بشكل كافي لمساعدة الجسم على التخلص من الزكام.
4- الراحة: يجب السماح للرضيع بالراحة الكافية لمساعدة الجسم على محاربة العدوى.
5- تنظيف الأيدي: يجب الحرص على غسل الأيدي بشكل منتظم للمساعدة في منع انتشار العدوى.
علاج الزكام بالليمون
الليمون يحتوي على فيتامين C الذي يعتبر مضاداً للأكسدة ويعزز جهاز المناعة، وقد يساعد على تخفيف الأعراض الناتجة عن الزكام. ومن الممكن استخدام الليمون كجزء من خطة العلاج للزكام، وذلك عبر عدة طرق، منها:
1- شرب مشروب الليمون الساخن: حيث يمكن إضافة عصير الليمون والعسل إلى الماء الساخن، وتناولها بانتظام خلال فترة الإصابة بالزكام، وذلك لتخفيف الأعراض المصاحبة للزكام.
2- استنشاق بخار الليمون: يمكن تسخين الماء في وعاء، وإضافة قطع من الليمون الطازج، ثم استنشاق بخار الماء المشبع بعطر الليمون، وذلك لتخفيف الاحتقان في الصدر والأنف.
3- تناول شرائح الليمون: يمكن إضافة شرائح من الليمون إلى الشاي الساخن أو الماء، وتناولها بانتظام لمساعدة الجسم على التخلص من الزكام.
لا يجب أن يتم الاعتماد على الليمون فقط كعلاج للزكام، ويجب دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في أي خطة علاجية.
علاج الزكام والحلق والكحة
يمكن استخدام عدة طرق لعلاج الزكام والحلق والكحة في المنزل، منها:
1- شرب الماء بكثرة: يجب شرب الكثير من السوائل الدافئة مثل الماء والشاي والحساء لترطيب الجسم وتخفيف الاحتقان في الحلق والأنف.
2- استنشاق البخار: يمكن استخدام جهاز البخار أو وعاء مع الماء الساخن وبضع قطرات من الزيوت الأساسية مثل زيت الإكليل أو زيت النعناع لتخفيف الاحتقان والسعال.
3- تناول الأطعمة الدافئة: يمكن تناول الحساء الدافئ والشاي الدافئ مع العسل والليمون لتهدئة الحلق وتخفيف الأعراض.
4- استخدام محلول ملحي: يمكن استخدام محلول ملحي للغرغرة لتنظيف الحلق وتخفيف الاحتقان.
5- الراحة والنوم: يجب تجنب النشاط الشاق والبقاء في الفراش للاسترخاء والتغلب على الأعراض.
6- تجنب التدخين: يجب تجنب التدخين وتجنب الأماكن التي يتم فيها التدخين، حيث يزيد التدخين من حدة الأعراض ويزيد من خطر الإصابة بالتهاب الحلق.
7- استشارة الطبيب: في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأمثل وتجنب المضاعفات.
اقرا أيضََا : علاج الزكام والسعال المزمن
كم يوم يستمر الزكام عند الحامل؟
يمكن أن يستمر الزكام عند الحامل لمدة من 7 إلى 10 أيام، ولكن يمكن أن يستمر لفترة أطول في بعض الحالات. يعتمد ذلك على نوع الفيروس المسبب للزكام وشدته، وكذلك على قوة جهاز المناعة لدى الحامل. يجب على الحوامل التي يستمر الزكام لديهن لفترة أطول من المعتاد أو يزداد شدته التوجه للطبيب لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب.
هل تستطيع الحامل تناول البنادول؟
يمكن للحامل تناول البنادول (الباراسيتامول) إذا كانت بحاجة للمسكنات لتخفيف الألم أو الحمى، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، حتى يتم تحديد الجرعة الصحيحة والفترة الزمنية المناسبة لاستخدامه. ويجب الحرص على عدم تجاوز الجرعة الموصى بها وعدم استخدام الدواء لفترة طويلة، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. كما يجب تجنب تناول أي مسكن آخر يحتوي على مادة "ايبوبروفين" (مثل النيوروفين، الايبوبروفين) في هذه الفترة، حيث قد يزيد من خطر الإجهاض أو المشاكل الصحية للجنين.
وفي نهاية مقالنا كما علمنا عن علاج الزكام للحوامل يتطلب اتباع نصائح آمنة وفعالة لتخفيف الأعراض وتجنب أي آثار جانبية على الجنين. من بين هذه النصائح: تناول السوائل الدافئة، استخدام مرطبات الأنف، تجنب المسكنات المحتوية على الإيبوبروفين، والراحة الكافية. وينصح بالتوجه للطبيب في حالة استمرار الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمها.