يُعدُّ ميتفورمين أحد الأدوية الفعّالة في علاج مرض السكري، حيث يعمل على خفض مستوى السكر في الدم وتحسين حساسية الجسم للإنسولين. يعمل الميتفورمين عن طريق تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد وتحسين استخدام الجلوكوز من الخلايا. ويعتبر الميتفورمين أيضًا مفيدًا في الوقاية من مضاعفات السكري. في هذه المقالة، سنستكشف كيف يعمل الميتفورمين في علاج مرض السكري وفوائده المتعددة عبر موقع ويب صحتي.
ما هو الميتفورمين
الميتفورمين هو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، حيث يعمل على خفض مستوى السكر في الدم وتحسين حساسية الجسم للإنسولين. يعمل الميتفورمين عن طريق تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد وتحسين استخدام الجلوكوز من الخلايا، ويمكن أيضاً استخدامه للوقاية من مضاعفات السكري. ويعد الميتفورمين أحد أكثر الأدوية شيوعًا المستخدمة في علاج السكري....[1]
اقرا أيضََا : علاج التكيس المبايض بالأدوية
فوائد الميتفورمين في علاج مرض السكري
يعتبر الميتفورمين دواء فعال في علاج مرض السكري من النوع الثاني، حيث يوفر العديد من الفوائد للمصابين بهذا المرض، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- يساعد على خفض مستوى السكر في الدم بشكل فعَّال
- يحسن حساسية الجسم للإنسولين ويعزز استخدام الجلوكوز من الخلايا
- يحسِّن نسبة الكوليسترول ويخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم
- يحافظ على وزن صحي ويساعد في إنقاص الوزن
- يعمل على تحسين حالة القلب والأوعية الدموية
- يساعد في الوقاية من مضاعفات السكري، مثل الأمراض القلبية والأوعية الدموية ومرض الكلى السكري.
تستطيع هذه الفوائد تحسين جودة حياة المصابين بمرض السكري وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات المرض.
كيف يعمل الميتفورمين على خفض مستوى السكر في الدم؟
يعمل الميتفورمين على خفض مستوى السكر في الدم بطريقة متعددة الأوجه. أولاً، يعزز استخدام الجلوكوز من الخلايا، حيث يزيد من نقل الجلوكوز إلى الخلايا ويعزز استخدامه لإنتاج الطاقة. ثانياً، يقلل الميتفورمين من إنتاج الجلوكوز من الكبد، مما يؤدي إلى تخفيض مستوى السكر في الدم. كما يعمل الميتفورمين على تحسين حساسية الجسم للإنسولين، مما يعني أن الخلايا ستتعامل بشكل أفضل مع الإنسولين وتحتاج إلى كمية أقل منه لنقل الجلوكوز إلى الخلايا. وبهذا الشكل، يقلل الميتفورمين من مستوى السكر في الدم ويحسن التحكم في مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
تحسين حساسية الجسم للإنسولين باستخدام الميتفورمين
تحسين حساسية الجسم للإنسولين هي إحدى فوائد الميتفورمين الأساسية في علاج مرض السكري. تعمل هذه الحساسية على تحسين تفاعل الجسم مع الإنسولين المنتج في البنكرياس، والذي يعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم.
في حالات السكري من النوع الثاني، يتحول الجسم إلى عدم القدرة على استخدام الإنسولين بشكل صحيح، ويعاني من نقص الحساسية للإنسولين. ويؤدي هذا النقص إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتطور المرض. ومن خلال تحسين حساسية الجسم للإنسولين، يعمل الميتفورمين على تحسين تنظيم مستويات السكر في الدم، كما يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات السكري، مثل الأمراض القلبية والأوعية الدموية والعيون والكلى.
علاوة على ذلك، يتميز الميتفورمين بأنه لا يزيد من إنتاج الإنسولين، وبالتالي لا يتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل مفرط، ولا يتسبب في زيادة الوزن كما يحدث مع بعض أنواع الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج السكري.
الميتفورمين وتثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد
تعمل الميتفورمين على تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد، وذلك بتثبيط عملية الغليكونيوجينيز التي تحدث في الكبد وتقوم بإنتاج الجلوكوز، حيث يعمل الميتفورمين على تثبيط الإنزيم الذي يشارك في هذه العملية، وبالتالي يقلل من إنتاج الجلوكوز من الكبد.
تحسن هذه الخاصية في الميتفورمين من تحكم مستويات السكر في الدم، وتساعد على الحد من ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام وخاصة ليلاً، مما يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات السكري، ويحسن من صحة القلب والأوعية الدموية والعيون والكلى.
هذا بالإضافة إلى أن تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن، حيث يستخدم الجسم الدهون المخزنة كمصدر للطاقة بدلاً من الجلوكوز، مما يقلل من الوزن الزائد والدهون الزائدة في الجسم.
اقرا أيضََا : 10 نصائح فعالة لعلاج التهاب الكلى في المنزل
أهمية الميتفورمين في الوقاية من مضاعفات السكري
تعد الميتفورمين أحد العلاجات الأولية التي يتم وصفها لمرضى السكري، وذلك لأهميتها الكبيرة في الوقاية من مضاعفات السكري. فبالإضافة إلى خفض مستويات السكر في الدم، فإن الميتفورمين تساعد في الوقاية من الأمراض والمضاعفات التي يمكن أن تصيب المصابين بمرض السكري.
من أهم المضاعفات التي يمكن الوقاية منها باستخدام الميتفورمين:
1- أمراض القلب والأوعية الدموية: حيث يعمل الميتفورمين على تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، ويقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2- أمراض الكلى: يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى تلف الكلى، ولكن باستخدام الميتفورمين يمكن الوقاية من تلف الكلى والحفاظ على صحتها.
3- الأعصاب: يعتبر مرض السكري من أهم الأسباب للأعراض العصبية، ولكن باستخدام الميتفورمين يمكن تقليل هذه الأعراض والوقاية من تطورها.
4- العين: يعتبر مرض السكري أيضاً من أهم الأسباب لتلف العين، ولكن باستخدام الميتفورمين يمكن الوقاية من تلف العين والحفاظ على صحتها.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الميتفورمين يمكن أن يساعد في خفض الوزن والحد من الإصابة بالسمنة، وهو أمر مهم جداً في الوقاية من مضاعفات السكري.
آلية عمل الميتفورمين في تحسين مستوى الدهون في الدم
يعمل الميتفورمين على تحسين مستوى الدهون في الدم من خلال عدة آليات. ومن أهم هذه الآليات:
1- تثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد: يقوم الميتفورمين بتثبيط إنتاج الجلوكوز من الكبد، مما يؤدي إلى تقليل مستوى السكر في الدم وتحسين مستوى الدهون في الدم.
2- زيادة حرق الدهون: يعمل الميتفورمين على زيادة حرق الدهون في الجسم، وهو ما يؤدي إلى تحسين مستوى الدهون في الدم.
3- تحسين حساسية الجسم للإنسولين: يساعد الميتفورمين في تحسين حساسية الجسم للإنسولين، وهو ما يساعد على تحسين مستوى الدهون في الدم.
4- تحسين عملية امتصاص الجلوكوز: يعمل الميتفورمين على تحسين عملية امتصاص الجلوكوز في الأنسجة، مما يساعد على تحسين مستوى الدهون في الدم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الميتفورمين يمكن أن يساعد في تقليل ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وهو ما يساعد على تحسين مستوى الدهون في الدم. وبذلك، يعتبر الميتفورمين علاجاً فعالاً في تحسين مستوى الدهون في الدم والوقاية من الأمراض المرتبطة بارتفاع مستوى الدهون في الدم، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
فوائد الميتفورمين في علاج مرض تكيس المبايض
تشير الأبحاث إلى أن الميتفورمين يمكن أن يكون فعالاً في علاج مرض تكيس المبايض، وذلك بفضل عدة فوائد، منها:
1- تحسين حساسية الجسم للإنسولين: يمكن أن يكون ارتفاع مستوى الإنسولين في الدم مرتبطاً بتكيس المبايض. يعمل الميتفورمين على تحسين حساسية الجسم للإنسولين، مما يساعد في تخفيف أعراض تكيس المبايض وتحسين حالة المريضة.
2- تنظيم دورة الحيض: يمكن للميتفورمين أن يساعد في تنظيم دورة الحيض لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.
3- تحسين الإخصاب: قد يساعد الميتفورمين في تحسين فرص الإخصاب لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.
4- تقليل مخاطر الإجهاض: قد يساعد الميتفورمين في تقليل مخاطر الإجهاض لدى النساء المصابات بتكيس المبايض.
ومع ذلك، يجب على المرضى استشارة الطبيب المختص قبل استخدام الميتفورمين لعلاج تكيس المبايض، واتباع الجرعة الموصوفة وفقًا لتوصيات الطبيب.
اقرا أيضََا : أفضل دواء للاكتئاب بدون آثار جانبية مجرب فعال 2023
الجرعات والآثار الجانبية المحتملة للميتفورمين
تختلف الجرعة الموصوفة من الميتفورمين بناءً على حالة المريض ومستوى السكر في الدم، ويجب تناوله بدقة وفقًا لتوصيات الطبيب المعالج.
بالإضافة إلى فوائده، يمكن أن يسبب الميتفورمين بعض الآثار الجانبية المحتملة، منها:
1- اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل غثيان وإسهال وآلام في المعدة.
2- فقدان الشهية.
3- الصداع.
4- الدوار.
5- التعب والضعف العام.
6- اضطرابات في وظائف الكبد.
7- ارتفاع نسبة حمض اللاكتيك في الدم في حالات نادرة.
يجب على المرضى الذين يتناولون الميتفورمين الالتزام بتوصيات الطبيب بشأن الجرعة والتردد والطريقة الصحيحة لتناول الدواء. يجب على المرضى الذين يعانون من أي آثار جانبية غير مريحة الاتصال بالطبيب المعالج.
متى يجب تناول الميتفورمين؟
يتم وصف الميتفورمين عادة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ويجب تناوله بشكل منتظم وفقًا لتوصيات الطبيب المعالج. عادة ما يتم تناول الميتفورمين مع الطعام لتقليل الآثار الجانبية المحتملة على الجهاز الهضمي.
يجب عدم تغيير الجرعة أو توقيت تناول الميتفورمين دون استشارة الطبيب المعالج، حيث قد تؤدي التغييرات غير المناسبة في الجرعة أو التوقيت إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أو حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها.
يمكن أن يتم تناول الميتفورمين لفترات طويلة بشكل آمن تحت إشراف الطبيب المعالج. يجب الإبلاغ عن أي تغييرات في الحالة الصحية أو أي آثار جانبية غير مريحة للطبيب المعالج.
كم حبة ميتفورمين في اليوم
عدد حبوب الميتفورمين التي يجب تناولها يختلف حسب توصيات الطبيب المعالج والحالة الصحية للمريض. عادةً ما تبدأ الجرعة من 500 ملغ يومياً وقد تصل إلى 2،000 ملغ يومياً. لذلك، يجب الاتصال بالطبيب المختص لتحديد الجرعة المناسبة وفترة تناول الدواء.
اقرا أيضََا : فوائد دواء cipralex للجنس
باختصار، الميتفورمين يعتبر علاجًا فعالًا لمرض السكري من النوع الثاني، ويتمتع بفوائد صحية إضافية مثل تحسين مستويات الدهون في الدم وتقليل مخاطر مضاعفات السكري. يجب استشارة الطبيب المعالج بشأن الجرعة المناسبة والتوقيت والآثار الجانبية المحتملة.