تُعد الصدفية من الأمراض الجلدية الشائعة، وهي تنجم عن تكاثر غير طبيعي لخلايا الجلد، مما يتسبب في ظهور بقع حمراء متقشرة ومؤلمة. ورغم أن أسباب الصدفية لا تزال غير معروفة، فإنه يعتقد أنها تنجم عن تفاعلات المناعة غير الطبيعية وعوامل بيئية مثل التوتر والعدوى. وتشمل أعراض الصدفية الحكة والتهيج والتقشر والتورم. ولحسن الحظ، تتوفر اليوم أحدث التقنيات والأدوية لعلاج الصدفية، مما يمكن المرضى من التحكم في الأعراض وتحسين جودة حياتهم عبر موقع ويب صحتي.
ما هي الصدفية؟
الصدفية هي حالة مرضية مزمنة تتسبب في تكون ترسبات متسلسلة من الخلايا الجلدية على البشرة، مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء متقشرة وجافة ومتعرجة. وتعد الصدفية من الأمراض الشائعة جداً حول العالم...[1]
ما هي العوامل التي تعتبر سببًا محتملًا للصدفية؟
- حالات العدوى مثل التهاب الحلق العقدي أو العدوى الجلدية تعد عاملًا محتملاً للصدفية.
- تتأثر الصدفية بظروف الطقس القاسية والجافة.
- يمكن أن تؤدي إصابات الجلد بالجروح والخدوش ولدغات الحشرات وحروق الشمس الشديدة إلى تحفيز الصدفية.
- يزيد التدخين والتعرض للتدخين السلبي من احتمالية الإصابة بالصدفية.
- قد يسبب الإفراط في شرب الكحول زيادة خطر الإصابة بالصدفية.
- بعض الأدوية مثل الليثيوم وأدوية ارتفاع ضغط الدم والأدوية المضادة للملاريا يمكن أن تكون محفزات للصدفية.
- يمكن أن يؤدي الامتناع السريع عن تناول الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو الحقن إلى تحفيز الصدفية.
ما هي أعراض الصدفية المزمنة؟
- تشكل ترسبات من الجلد الأبيض الفاتح أو الفضي على الجلد.
- تشعر بحكة وتهيج في المناطق المصابة.
- الجفاف والتشقق في الجلد.
- تكون البقع أحيانًا مؤلمة وحمراء ومتورمة.
- قد يصاب الجلد المحيط بالبقع بالتهيج والاحمرار.
- يمكن أن يكون هناك تشكيل حبوب صغيرة مليئة بالصديد (البثور) على الجلد.
- يمكن أن يتسبب التهاب الصدفية في ظهور شعر بدون لون على الجلد المصاب.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- يمكن أن تتسبب الصدفية في تشكيل قشور على فروة الرأس.
- يمكن أن يتأثر الأظافر ويصبح شكلها غير طبيعي، مثل التقرحات أو التشوهات.
يجب العلم أن أعراض الصدفية تختلف من شخص لآخر، ولا يعاني جميع المصابين بنفس الأعراض. لذلك، ينبغي استشارة الطبيب في حالة ظهور أي علامة مشكوك فيها.
ما هي أحدث التقنيات المتاحة لعلاج الصدفية ؟
توجد العديد من التقنيات المختلفة المتاحة لعلاج الصدفية، وتتضمن بعضها:
- العلاج الدوائي: يتضمن استخدام العديد من الأدوية المختلفة مثل المرهم والحبوب والحقن التي تستهدف الجهاز المناعي للجسم وتقلل من تكاثر خلايا الجلد. وتشمل هذه الأدوية مثبطات الكالسينورين والمواد المضادة للالتهابات ومثبطات الجهاز المناعي.
- العلاج الضوئي: يشمل استخدام أشعة فوق البنفسجية B (UVB) أو الضوء الأزرق الضوئي (Blue Light) لتقليل تكاثر خلايا الجلد.
- العلاج بالليزر: يستخدم جهاز الليزر لتدمير الخلايا الجلدية الزائدة.
- العلاج بالفقاعات: يتضمن تناول حمامات من الصابون الممزوج بالهواء والأوكسجين، ويعتقد أن هذا العلاج يعمل على تخفيف الحكة وتقليل التهاب الجلد.
- العلاج بالأعشاب والمكملات الغذائية: تستخدم بعض الأعشاب والمكملات الغذائية كعلاج بديل للصدفية، مثل زيت السمك والألوة فيرا والكركم. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه المكملات.
- العلاج النفسي: يمكن للاكتئاب والقلق أن يؤثران على الصدفية، لذلك يمكن للعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أن يكون مفيداً في إدارة الأعراض المرتبطة بالصدفية.
هل الصدفية تنتقل من شخص لآخر؟
لا، الصدفية ليست عدوى ولا تنتقل من شخص لآخر، إذ أنها حالة طبية مزمنة تتعلق بجهاز المناعة في الجسم. ومع ذلك، فإن بعض العوامل الوراثية والبيئية قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالصدفية.
ما هي النصائح التي يمكن اتباعها للتحكم في الأعراض المرتبطة بالصدفية؟
توجد بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتحكم في الأعراض المرتبطة بالصدفية، وتشمل:
- تجنب العوامل المحفزة: تجنب العوامل المعروفة لتفاقم الأعراض مثل التدخين والإجهاد والجروح الجلدية والأدوية المحددة.
- الحفاظ على الرطوبة الطبيعية للجلد: يمكن استخدام مرطبات الجلد الطبيعية للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة الطبيعية للجلد وتقليل الحكة.
- استخدام كريمات الستيرويد: تستخدم كريمات الستيرويد لتقليل الالتهاب والحكة في الجلد المصاب بالصدفية.
- التعرض لأشعة الشمس: قد يساعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية في تخفيف الأعراض، ولكن يجب الانتباه إلى تجنب التعرض المفرط للشمس.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن للرياضة المنتظمة المساعدة في تحسين الصحة العامة وتقليل التوتر والإجهاد، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسن في أعراض الصدفية.
- العلاج الدوائي: يعتبر العلاج الدوائي مهماً في تحكم الأعراض، وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج الصدفية الكريمات الموضعية والأدوية الفموية والحقن المضادة للالتهابات والعقاقير المناعية وأدوية الضوء.
- تقليل التوتر: الإجهاد والتوتر المزمن يمكن أن يزيد من حدة الأعراض، لذلك يمكن الاسترخاء وتطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
باختصار، الصدفية هي حالة مزمنة ومزعجة تؤثر على نوعية حياة الأفراد. لحسن الحظ، هناك خيارات علاجية فعالة متاحة للمرضى، بالإضافة إلى النصائح البسيطة للتحكم في الأعراض والحفاظ على صحة الجلد. يجب على المرضى استشارة الطبيب لاختيار أفضل خيار علاجي واتباع نمط حياة صحي للسيطرة على الصدفية.