تعتبر سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم. وبالرغم من أن العلم قد تطور في مجال علاجه والتشخيص المبكر، فإنه لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا للمرأة وعائلتها. وللمساعدة في فهم هذا المرض والتعرف عليه، يمكن الاستعانة بموقع ويب صحتي الذي يوفر معلومات موثوقة وشاملة حول أسباب سرطان الثدي، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، وخيارات العلاج المتاحة. في هذه المقالة، سنقوم بتوضيح كل ما يتعلق بسرطان الثدي، وذلك بالتعاون مع موقع ويب صحتي.
ما هو سرطان الثدي
سرطان الثدي هو نوع من أنواع السرطان يصيب خلايا الثدي. يتكون الثدي من عدد من الغدد والأنسجة المختلفة التي تؤدي جميعها دورًا في إنتاج الحليب وإطعام الرضع. وعندما ينمو سرطان الثدي، فإنه يتكون عادةً في الأنسجة الغديّة أو الأنسجة المحيطة بها، وقد يمتد إلى الأنسجة المجاورة والأعضاء الأخرى في الجسم. يمكن أن يكون سرطان الثدي سلوكًا خبيثًا، مما يعني أنه يمكنه الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم وتسبب في مضاعفات صحية خطيرة. ومن المهم التشخيص المبكر والعلاج الفعال لتحسين فرص الشفاء....[1]
أنواع سرطان الثدي
هناك عدة أنواع من سرطان الثدي وتختلف بشكل رئيسي بناءً على الخلايا المتأثرة بها، ومن بين هذه الأنواع:
1- سرطان الثدي الهرموني (Hormone Receptor-Positive Breast Cancer): وهو يحدث عندما تحتوي الخلايا السرطانية على مستقبلات الهرمونات المسمى بـ ER (مستقبلات استروجين) و / أو PR (مستقبلات بروجستيرون). يشكل هذا النوع حوالي 75٪ من جميع حالات سرطان الثدي.
2- سرطان الثدي الثلاثي السلب (Triple-Negative Breast Cancer): وهو نوع نادر من سرطان الثدي، حيث لا تحتوي الخلايا السرطانية على مستقبلات الهرمونات ولا يتم التعرف عليها من خلال وجود بروتين HER2.
3- سرطان الثدي الإيجابي لبروتين HER2 (HER2-Positive Breast Cancer): وهو يحدث عندما يكون للخلايا السرطانية مستويات زائدة من البروتين المعروف باسم HER2. ويشكل حوالي 15-20٪ من حالات سرطان الثدي.
4- سرطان الثدي الالتهابي (Inflammatory Breast Cancer): وهو نوع نادر من سرطان الثدي يتسبب في تورم الثدي واحمراره وحرارته، ويحدث عندما يقوم الجهاز المناعي بإرسال خلايا التهابية إلى الثدي لمحاربة الخلايا السرطانية.
5- سرطان الثدي العابر للحدود (Invasive Lobular Breast Cancer): وهو يحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية في الغدد اللبنية (Lobules)، وهو أقل شيوعًا بشكل عام من سرطان الثدي الورمي الحدودي (Ductal Carcinoma in Situ).
اقرا أيضََا : أفضل طريقة لتكبير الثدي في المنزل
ما هي أسباب سرطان الثدي
- الوراثة والعوامل الوراثية: يمكن أن يكون للجينات دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- التقدم في العمر: كلما تقدم العمر، كلما زاد خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- النظام الغذائي: قد يؤثر النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات عالية من الدهون على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- النشاط البدني: يمكن أن يخفض النشاط البدني المنتظم خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- التعرض للهرمونات: تعد بعض أنواع الهرمونات مثل هرمون الاستروجين عوامل محتملة في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- التدخين والكحول: يرتبط التدخين واستهلاك الكحول بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- التعرض للإشعاع: قد يزيد التعرض للإشعاع من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- العوامل البيئية: هناك بعض العوامل البيئية التي يمكن أن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل التعرض للمواد الكيميائية السامة.
- استخدام بعض الأدوية: يرتبط استخدام بعض الأدوية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل بعض أدوية العلاج الهرموني.
- العوامل النفسية: يمكن أن تلعب العوامل النفسية دورًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، مثل التوتر والقلق المزمن.
يمكن أن يختلف الأعراض المصاحبة لسرطان الثدي من امرأة إلى أخرى ، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تشير إلى وجود سرطان الثدي ، وتشمل:
- كتلة أو كتل في الثدي أو تحت الإبط.
- تغير في حجم أو شكل الثدي.
- احمرار أو تورم أو انتفاخ في الثدي.
- تغير في لون الجلد أو تشقق أو تقشر في الثدي أو حول الحلمة.
- إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
- تغير في شكل الحلمة أو موضعها.
- ألم في الثدي أو في الإبط.
ومع ذلك ، يجب ملاحظة أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود سرطان الثدي ، ويجب استشارة الطبيب لتقييم أي عرض أو تغير في الثدي.
اقرا أيضََا : التهاب الثدي وطرق العلاج
العلاج:
يختلف العلاج المستخدم لسرطان الثدي باختلاف نوع الورم ومرحلته ومدى انتشاره، ومن أهم العلاجات المستخدمة لسرطان الثدي:
- الجراحة: وتشمل إزالة الورم بالكامل (الاستئصال الجراحي للورم) أو إزالة الثدي كاملاً (الثديكتومي) وهناك أيضاً إجراءات حفظ الثدي، مثل إزالة جزء من الثدي (الاستئصال اللومبي) وهي تتيح الاحتفاظ بشكل جزئي من الثدي.
- العلاج الإشعاعي: ويتم استخدامه بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية وتقليل فرصة عودة الورم.
- العلاج الكيميائي: ويشمل استخدام الأدوية للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية وتقليل فرصة عودة الورم.
- العلاج الهرموني: ويستخدم عندما يكون السرطان هرموني الإيجابية، حيث يعمل على تثبيط نمو الورم.
- العلاج المستهدف: ويتضمن استخدام الأدوية التي تهدف إلى استهداف الخلايا السرطانية بشكل محدد، دون التأثير على الخلايا السليمة في الجسم.
من المهم التأكد من اختيار العلاج الأنسب والأكثر فعالية لحالة كل مريضة بسرطان الثدي، وينصح بمراجعة الطبيب المتخصص في علاج السرطان للحصول على المشورة والعلاج المناسب.
الوقاية:
توجد عدة طرق للوقاية من سرطان الثدي، ومن أهمها:
- فحص الثدي الدوري: ينصح بإجراء فحص الثدي الدوري باستمرار، وذلك للكشف المبكر عن أي تغيرات في الثدي والتدخل في حال تم اكتشاف وجود أي علامات مشتبه بها.
- الرضاعة الطبيعية: يؤكد العديد من الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك ينصح بالرضاعة الطبيعية لفترة ممتدة.
- النظام الغذائي الصحي: تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الحفاظ على الوزن المثالي: يرتبط الوزن الزائد بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك ينصح بالحفاظ على الوزن المثالي من خلال ممارسة التمارين الرياضية اليومية واتباع نظام غذائي صحي.
- الابتعاد عن التدخين والكحول: يعد التدخين وتناول الكحول من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك ينصح بالابتعاد عنهما.
بالتزامن مع اتباع هذه النصائح الوقائية، ينصح بإجراء فحص الثدي الدوري لدى الطبيب المتخصص بشكل دوري، للكشف المبكر عن أي تغيرات في الثدي والتدخل في حال تم اكتشاف وجود أي علامات مشتبه بها.
اقرا أيضََا : تطورات علاج سرطان الثدي في العقود الأخيرة
تُعد سرطان الثدي من الأمراض الخبيثة الخطيرة التي تشكل تحدًا للنساء في جميع أنحاء العالم. ولذلك، يجب علينا جميعًا أن نتعلم أهمية الوقاية من هذا المرض، والكشف المبكر عنه وتنظيم الفحوص الدورية لضمان الحصول على العلاج المناسب في حالة الإصابة.